أكاد أشكُّ في نفسي لأني …
أكادُ أشكُّ فيكَ وأنتَ منّي
يقولُ الناسُ إنّك خنتَ عهدي …
ولم تحفظْ هوايَ ولم تصنّي
وأنتَ مُناي أجمعها مشتْ بي …
إليكَ .. خُطى الشّبابِ المُطمئنِّ
يُكذِّبُ فيك كلَّ الناسِ قلبي …
وتسمعُ فيك كلَّ الناسِ أُذني
وكمْ طافتْ عليَّ ظلالُ شكٍّ …
أقضّت مضجعي واستعبدتني
كأنّي طافَ بي رَكبُ الليالي …
يُحدِّثُ عنك في الدنيا وعنّي
على أني أُغالطُ فيك سمعي …
وتُبصر فيك غيرَ الشكِّ عيني
وما أنا بالمُصدِّق فيك قولاً …
ولكنّي شقيتُ بحُسنِ ظنّي
و بي ممّا يُساوِرُني كثيرٌ …
من الشَّجنِ المؤرّقِ لا تدعني
تُعذَّبُ في لهيبِ الشكِّ روحي …
وتَشقى بالظنونِ وبالتمنّي
أجبني إذ سألتُك هل صحيحٌ …
حديثُ الناسِ خُنتَ ألمْ تَخنـّي ؟
أكادُ أشكُّ في نفسي لأنّي …
أكادُ أشكُّ فيك وأنتَ مني
يقولُ الناسُ إنك خنت عهدي …
ولم تحفظْ هواي ولم تَصُنّي
وأنت مُنايَ أَجمعُها مَشتْ بي …
إليك .. خُطى الشباب المُطْمئِنِ
عبدالله الفيصل