يعرف الغزل أدبياً أنه : فناً من فنون القصيدة الغنائية للتعبير عن الحب واحاسيس المحبين وانفعالاتهم
وسأورد هنا بعض الأبيات التي قيل أنها من أغزل الشعر العربي
ذكر الأصفهاني في كتابه ” الأغاني ” ان الوليد بن يزيد بن عبد الملك قال لأصحابه ذات ليلة : أي بيت قالته العرب أغزل ؟ فقال بعضهم بيت جميل بثينة
يموت الهوى مني إذا ما لقيتها … ويحيا إذا فارقتها فيعود
وقال أخر : قول عمر بن أبي ربيعة
كأنني حين أمسي لا تكلمني … ذو بغيةٍ يبتغي ما ليس موجود
فقال الوليد : حسبك الله بهذا
وذكر الأصفهاني أيضاً أن عبد الملك بن مروان سأل أعربيا أي بيت أغزل ، فقال : قول جرير
أن العيون التي في طرفها حورٌ … قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
وقال الأصمعي : أغزل بيت قالته العرب قول امرئ القيس
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي … بسهميك في أعشار قلب مقتلِ
و رويَ عن الوليد بن يزيد انه كان يقول : لم تقل العرب أغزل من قول جميل بثينة
لكل حديثٍ بينهن بشاشة … وكل قتيل عندهن شهيد
واضيف عليها أنا alsahlisaleh من أغزل الأبيات التي قرأتها قول علي بن الجهم :
عيون المها بين الرصافة والجسري … جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
أعدن لي الشوق القديم ولم أكن … سلوت ولكن زدن جمرا على جمري
وأيضاً قول الشيرازي :
بكت عيني غداة البين دمعا … وأخرى بالبكا بخلت علينا
فعاقبت التي بالدمع بخلت … بأن أغمضتها يوم التقينا
وقول امرئ القيس على لسان ليلى :
فقالت يمين الله مالك حيلةٌ … وما أرى عنك الغواية تنجلي
اما قول يزيد بن معاوية وقد تكون أقرب للوصف منه إلى الغزل :
وأمطرت لؤلؤاً من نرجس وسقت … ورداً وعظت على العناب بالبردِ
اما مالء الدنيا وشاغل الناس أبو الطيب المتنبي يقول :
قبلتها ودموعي مزج أدمعها … وقبلتني على خوفٍ .. فماً لفمِ
قد ذقت ماء حياةٍ من مقبلها … لو صاب تُرباً لأحيا سالف الأممِ
اما ما أردده دائما قول شمس الدين :
وحفظت عهد ودادها متمسكاً … في حبها برشاده وبغيِّهِ
ولها سرائر في الضمير طويتها … نسى الضمير بأنها في طيِّهِ
وأختمها بقول جميل بن معمر ( جميل بثينة )
يهواك ما عشت الفؤاد فأن امت … يتبع صداي صداكِ بين الأقبرِ
أدبيات