أتيْتُ إليْكَ مُثقلةً خُطايا * وقد ناءتْ من الحملِ المطايا
وقفتُ بِبابِ عفوِكَ يا إلهي * كسيرَ القلبِ ، مُتَّقدَّ الحنايا
أتيتُكَ نادماً والطرفُ يهمي * على الخدّين سيلاً من دِمايَا
فكم أسديْتَ من نعمٍ وفضلٍ * وكمْ أغدفتَ للناسِ العطايا
وكم غطّيّتَ بالغفرانِ عَيْبي * وكم واريتَ سَوْءاتِ الخفايا
نسينا الحمدَ ، دونَ الشُكرحتّى * تسابقنا إلى الدنيا حفايا
فسالتْ في أراضينا دماءٌ * وصالَتْ في شوارِعنا المنايا
تشظّيْنا خلايا من عذابٍ * فكيفَ نَلُمُّ هاتيكَ الخلايا ؟!
فما حُزنٌ تنامى مثلَ حزني * ولا عرفَ الأسى إلّا حَشايَا
وها قلبي من الرحماتِ يرجو * يرومُ الصفحَ من ربِّ البرايا
ويسألُ للذنوبِ جميلَ عفوٍ * ولو كانتْ جبالاً من خطايا
هيام الأحم