أتيت إليك يـــا رب !

أتيْتُ إليْكَ مُثقلةً خُطايا * وقد ناءتْ من الحملِ المطايا

وقفتُ بِبابِ عفوِكَ يا إلهي * كسيرَ القلبِ ، مُتَّقدَّ الحنايا

أتيتُكَ نادماً والطرفُ يهمي * على الخدّين سيلاً من دِمايَا

فكم أسديْتَ من نعمٍ وفضلٍ * وكمْ أغدفتَ للناسِ العطايا

وكم غطّيّتَ بالغفرانِ عَيْبي * وكم واريتَ سَوْءاتِ الخفايا

نسينا الحمدَ ، دونَ الشُكرحتّى * تسابقنا إلى الدنيا حفايا

فسالتْ في أراضينا دماءٌ * وصالَتْ في شوارِعنا المنايا

تشظّيْنا خلايا من عذابٍ * فكيفَ نَلُمُّ هاتيكَ الخلايا ؟!

فما حُزنٌ تنامى مثلَ حزني * ولا عرفَ الأسى إلّا حَشايَا

وها قلبي من الرحماتِ يرجو * يرومُ الصفحَ من ربِّ البرايا

ويسألُ للذنوبِ جميلَ عفوٍ * ولو كانتْ جبالاً من خطايا

هيام الأحم

أضف تعليق