ما تريدي بي افعلي !!!

2015/01/img_3491.jpg

حباً لقلبكِ ؛ ما تريدي فافعلي …
يكفيكِ من هَول اشتياقي مقتلي

قلبٌ أحبّ ومـا أفادَ جنونهُ …
هذا وجثماني أمامكِ ؛ فاسألي ..!

غنيتُ من فرطِ المدامع ِحرقةً …
“يا أيها الليلُ الطويل ألا انجلي”

هذي وصية عاشقٍ في ليلةٍ …
يلقى بها ألماً يكون كما يلي

“ظمأٌ سواكِ فما هَنِئْتُ بمَشربٍ …
حتى زلالُ الماءِ باتَ كحنظـلِ

حتى الهواءُ إذا أردتُ تنفـساً …
أمضى إلى جوفي كسهمٍ مُرسَلِ ..!

العقلُ يَهوي كلّما ذُكِر الهوى …
قد حطّهُ سيلُ المحبة مـن عَـلِ ..!

لكِ في الليالي تاج أفراحٍ ؛ فما …
دونَ السعادةِ والجراحِ فذانِ لي

وبحثتُ عن عذر الجفاء تعلُّلاً …
هذا وما نَفَعَ الفؤادَ تعلُّلِي

يا صبرَ أيوبٍ أريد زيارةً …
يا رحمٓة الجبارِ فلْتَتَنَزّلي

هو ما أقولُ ؛ وكلّ شيءٍ مُثبَتٌ …
لا تلْحَني بالله -ظلماً- واعدِلي

لا تشطبي تاريخَ حبٍ كاملٍ …
دربٓ افترائكِ -في الهوى- لا تُكملي

والحقّ حَصْحَصَ بعدَ أعوام ٍ ؛ فهل …
قد قالَ يُوسُفُ للعزيزةِ هَيْتَ لي ..؟

وأنا الذي أنشدْتُ حيـنَ سألْتِني …
أرني إذاً -حباً بربكَ- منزلي :

“نقِّلْ فؤادكَ حَيثُ شِئتَ من الهوى …
ما الحبّ إلا للحَبيبِ الأولِ”

أينَ المفرّ أمامَ جيشِ أنوثةٍ …
لحَقـتْ ركائِبُهُ بصَبٍّ أعزلِ

فـإذا الْتقاهُ فلا يُعَدُّ كفارسٍ …
وإذا اتقاهُ فليسَ عَنهُ بمَعْـزلِ ..!

من هَولِ مَشهَـدِهِ تسَمّـرَ واقفاً …
وَرَمَتْهُ أقواسُ الذهولِ بمقتلِ

فتَراهُ مُكْتملَ الشحوبِ كأنهُ …
ذو جِنّةٍ يرقيهِ في غضبٍ وَلي ..!

إني أحبكِ والهوى مُتمَكّنٌ …
إنْ شِئتِ بُعداً ؛ أو لقاءً فاوصلي

وأنا الغريقُ ؛ فهل تُراكِ حبيبتي
في الحبّ قد تخشينَ أن تتبللي ..؟

بعضي يريدكِ ؛ لا أبالغُ عندما
من بَعْدِ بعضي قد تهافـتَ مُجْمَلي

البدرُ وجهكِ والجدائل كلّما
أسدلتِها : صارتْ كليـلٍ ألْيَـلِ ..!

والثغرُ منحوتٌ بقـدرةِ خالـق ٍ …
تفاحـةُ الإغـواءِ أنـتِ ؛ فزلزلـي

واللهِ لو لا أنْ عرفتكِ كنتُ قد …
أقسمتُ : أنكِ بالدُجى تتجملي

وأخذتِ مـن هاروتَ بابلَ كلها …
وَوَرثْتِ من نسل الفراعنةِ الحُلِي

وملكْـتِ إكسيرَ الجمال ِ بغمزةٍ …
حتى بنفسكِ كِـدْتِ أن تتغزلي ..!

وَضَحِكْتِ من ليلى : يُقبّلُ قيسُها …
حيطانَ دارٍ دارسٍ هَرِمٍ بَلِي

حتى بعبلةٓ تَهْزَئِينَ غرامٓها …
بأبي الفوارسَ فوقَ “أبْجُرَ” يَعتلي

وَوَدِدْتِ بامرئ ِ قيسِنا أنْ تعبثي …
فصَرَعْتِهِ بينَ الدَّخُول ِ فحَوْمَلِ ..!

هذا وحورُ العينِ منكِ تعَجّبٓتْ …
عيناكِ ذاعَتْ في السماءِ ؛ تمهّلي

أخشى عليكِ من الندامةِ كلّما …
حبي ذَكَرْتِ ؛ وسوفَ يوماً تَذْبُلي

شهِدَ الفؤادُ بأنّ حبكِ قاتلي …
ونطقتُ هذا : رافعاً لكِ أنملي ..!

ماجد مقبل

أضف تعليق