ما هو العيد ؟؟؟

في صغري .. كثيراً ما كنتُ أفكر بالعيد ….
من هو .. ما هو .. شكله .. هيئته .. وحدة صوته …
أحسستُ مرةً بأنه يشبهُ “صاحبَ الظل الطويل” .. وأني لن أرى منه إلا بقايا ظله
ولما سألتُ أبي عنه .. قال : نام الآن .. وغداً سيأتي العيد لِيطرقَ أبوابَ القرية  .. حاملاً معه حلوى وألعاب ….

أذكر ليلتها بأني لم أنمْ .. كانتْ تحملني أفكاري وهواجسي الليلية الى العمعيد” .. والى سلّة ممتلئة بالحلوى والألعاب .. وبتُ أفكر .. هل هو طويل القامة بحيثُ سأرفع رأسي كثيراً لأصلَ إلى منتهاه .. وربما أصادفُ أعلى كتفيه …!
هل سيأتي بسيارةٍ فخمة .. كَتلكَ التي رأيتها في كرتوني المفضل
ربما له ابن .. في عمري ! … سَنلعبُ غداً انا وهوالغميمه” …
وﻻ اذكر بأني حصلتُ على مرادي وصادفتُ العمعيد” .. حتى اني جلستُ طويلاً على عتبة البيت منتظراً أن يأتي .. وما حدثَ .. أن أتى ..
وحينَ كبرتُعرفتُ أن العيد يأتي راكباً او ماشياً
يأتي حينَ ننتظرهُ ..

  • عرفتُ بأن العيد هو فرحتنا بإتمام عبادتنا وقبولها ..
    عرفتُ ان العيد هوَ ان ينزفَ وطني ..
    والعيد ان تبكي أمي فاطمة ..
    والعيد ان يستقيمَ ظهر أبي أحمد ..
    علمت بأن العيد أن نعيش التقدم العلمي والإقتصادي والحضاري وأن نكون في قمة الرقي الإنساني وأعلى مراتب الحياة
    علمت بأن العيد هو أن يطرق المحبوب بابَ خلوتي ويخبرني بأني له العيد

أضغاث أقلامي صالح احمد القرني AlsahliSaleh

أضف تعليق